في بدء السنة الجديدة وقف كثيرون يصلون، وارتفعت أكف الضراعة إلى الله..
ووسط صلوات الكثيرين، نريد أن نتحدث اليوم عن الصلاة: ما هي صلوات مقبولة، وأخرى غير مقبولة؟
و ما شروط الصلوات المقبولة؟
إن الصلاة جزء من طبيعة الإنسان، كأنها غريزة.. ومن هنا كان جميع الناس يصلون.. حتى أن الوثنيين أيضًا يعرفون الصلاة.. إن القلب بدون الله يشعر بفراغ كبير. فالله له وجود في حياتنا، ليس هو معتزلًا عنا، يسميه الكتاب المقدس: “عمانوئيل” أى الله معنا.
حدثتكم في مقال سابق عن التواضع ، وأهميته في الحياة الروحية، ومركزه بين الفضائل.
وأريد في هذا المقال أن أتابع هذا الموضوع، بالتحدث عن حرب عنيفة تقف في سبيل الاتضاع، وهي محبة المديح والكرامة.
أول ملاحظة أقولها في هذا الأمر هي أن:
التعرض لمديح الناس شيء، ومحبة هذا المديح شيء آخر. قد ينال الإنسان مديحًا من الآخرين ولا يخطئ، ولكنه إن أحب هذا المديح قد أخطأ. إن الرسل والأنبياء والقديسين والشهداء والقادة الفضلاء، كل أولئك مدحهم الناس ولم يخطئوا.
أود في هذا المقال أن أحدثكم عن روحانية العبادة لكي يختبر الإنسان مقدار درجته في العبادة، هناك مقياسان:
أما مقياس الطول، فهو مقدار الوقت الذي يقضيه الإنسان مع الله في كافة نواحي العبادة: في الصلاة، في التأمل، في الترتيل، في الألحان، في التسبيح، في القراءات الروحية..
في مقياس الطول لا أريد أن أحدثك عن الدرجات الروحية العالية لئلا تقع في اليأس. لا أريد أن أحدثك عن حياة الصلاة الدائمة فربما لا يكون هذا هو طريقك في الحياة، وقد تكون هذه من درجات النساك العابدين.
إن نفسك أمانة في عنقك.
ستقدم عنها حسابًا في اليوم الأخير.
فاهتم بنفسك، واهتم بأبديتك، وحاذر من أن تعيش حياتك خارج نفسك.
فما أقسى أن يعيش الإنسان خارج نفسه.
هل فكرت أيها القارئ العزيز في أبديتك؟ أعنى في مصيرك الأبدي، في المكان الذي ستستقر فيه أخيرًا بعد رحلة هذا العمر؟ إنه سؤال خطير ينبغي أن تفكر فيه، وأن تعد حياتك كلها من أجله..
إن لك نفسًا واحدة إن ربحتها، ربحت كل شيء وإن خسرتها خسرت كل شيء.
إن نفسك أمانة في عنقك.
ستقدم عنها حسابًا في اليوم الأخير.
فاهتم بنفسك، واهتم بأبديتك، وحاذر من أن تعيش حياتك خارج نفسك.
فما أقسى أن يعيش الإنسان خارج نفسه.
هل فكرت أيها القارئ العزيز في أبديتك؟ أعنى في مصيرك الأبدي، في المكان الذي ستستقر فيه أخيرًا بعد رحلة هذا العمر؟ إنه سؤال خطير ينبغي أن تفكر فيه، وأن تعد حياتك كلها من أجله..
إن لك نفسًا واحدة إن ربحتها، ربحت كل شيء وإن خسرتها خسرت كل شيء.
من عظات المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، عظة النور والظلام فى الكنيسة، التى ألقاها فى يوم الأربعاد بتاريخ 12 مايو 2010 نكتبها لكم لكى نقرأها وننمو فى المعرفة والنعمة الروحية. وإليكم نَص العظة.
أكلمكم اليوم عن النور والظلام في الكنيسة، مجرد كلام من الكتاب المقدس لا أقول فيه شيء من عندي إنما أردد ما يقوله الروح للكنائس.
معنى النور:
عندما ندخل للكنيسة ونضيء شمعة أمام أيقونة قديس من القديسين، المسألة ليست مجرد شمعة، إنما لها معنى ورموز ودلالات، أي نتذكر أن هذا القديس كان نورًا لمن حوله من الناس.
عظات مكتوبة لقداسة البابا شنودة الثالث - التاريخ: عظة الأربعاء 19 مايو 2010 في القاهرة 🔗 أريد أن أكلمكم اليوم عن موضوع “الخفيات والظاهرات”.
نحن نصلي بهذه العبارة في:
صلاة الشكر: حيث نطلب من الله أن “ينجينا من الأعداء الخفيين والظاهرين”.
التقديسات الثلاثة: حيث نقول: “اغفر لنا خطايانا التي فعلناها بمعرفة وبغير معرفة الخفية والظاهرة”.
تحليل نصف الليل للآباء الكهنة: حيث نطلب من الله: “واغفر لهم خطاياهم الخفية والظاهرة”.